ذكرت وسائل اعلامية أميركية أن طائرات أميركية قصفت محيط مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية. لم يتم الكشف حتى الآن عن حجم الخسائر التي تسببت فيها هذه العملية العسكرية. يشير هذا الهجوم الأميركي إلى استمرار حضور القوات الأميركية في المنطقة والتصعيد العسكري المستمر في سوريا.
تأتي هذه الهجمات الأميركية في إطار محاولة تقديم الدعم للقوات المحلية في محاربة تنظيم داعش وتأمين المناطق المتنازع عليها. وعلى الرغم من تصريحات الولايات المتحدة بخروجها من سوريا، إلا أنها تواصل عملياتها العسكرية في المنطقة. يعتبر هذا الهجوم بمثابة إعلان جديد عن استمرار التدخل الأميركي في الشأن السوري وقوة التحالف الذي يدعم الجماعات المحلية في محاربة الإرهاب.
تثير هذه العمليات العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة في سوريا قلق الدول الأخرى، وخاصة روسيا، التي تؤكد على ضرورة احترام سيادة الدولة السورية وتحذر من خطورة التصعيد العسكري في المنطقة. وتعتبر هذه الضربات الجوية التي تستهدف المدنيين وممتلكاتهم انتهاكاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وتؤثر بشكل سلبي على الوضع الأمني والإنساني في المنطقة. ينبغي أن تبذل الأطراف المعنية جهودًا دبلوماسية للعمل على تجنب المزيد من التصعيد والبحث عن حل سلمي للأزمة السورية.