أشارت مجلة علمية إلى أن قطعاً من الصخور المريخية وصلت إلى الأرض بعد أن تم قذفها من الكوكب المريخ خلال حوادث تصادمية عنيفة. وتعد هذه الصخور ميزة غريبة لأن معظم سطح المريخ قديم جداً، ولكن ينتمي معظم العينات إلى صخور تشكلت مؤخراً على المريخ. واكتشف العلماء أن العديد من هذه الصخور لا تزال حديثة العهد، حيث تبلغ أعمارها عدة مئات من الملايين من السنين فقط، مما يمكنهم من تحديد مدة وصول النيازك إلى الأرض والعمليات الجيولوجية على المريخ. وذكر عالم البراكين بن كوهين أن هناك العديد من الحفر النيزكية على المريخ ولا يعرف بالضبط من أين جاءت النيازك الموجودة على الأرض. ويعتقد الباحثون أن السبب في ذلك يمكن أن يكون القصف المتكرر للمريخ الذي يكشف الصخور الأحدث تحت السطح الأقدم.
وفقًا للعلماء، يحدث حوالي 200 اصطدام سنويًا ينشأ عنها حفر يزيد قطرها عن 4 أمتار، مما يجعل من الممكن وصول الصخور الأحدث من المريخ إلى الأرض. وتعتبر هذه الاكتشافات مهمة لفهم أصل المريخ والعمليات الجيولوجية التي تحدث عليه، وعلى الرغم من أنه ما زال هناك الكثير لا يعرفه عن تشكيل وكيفية وصول الصخور النيزكية إلى الأرض، فإنها تمثل مصدرًا هامًا لدراسة الكواكب الأخرى وفهم تاريخها ومكوناتها.
وأثارت هذه الدراسة اهتمام العديد من الباحثين والعلماء العاملين في مجال علم الفلك والفضاء، حيث يرى البعض أن هذه الاكتشافات قد تفتح أبوابًا جديدة للتعرف على تاريخ المريخ وتطوره عبر العصور. ومن المحتمل أن يتم استخراج المزيد من الصخور النيزكية من المريخ في المستقبل، مما يمكن أن يزود العلماء بمزيد من المعلومات حول المريخ وكواكب أخرى في النظام الشمسي. في النهاية، يعتبر هذا البحث خطوة مهمة في استكشاف الكواكب الأخرى وفهم تشكيل النظام الشمسي بشكل أفضل.