أعلنت حركة حماس، يوم الأحد، عن عودة مسلحيها إلى قطاع غزة بعد سيطرتهم على قاعدة “رعيم” العسكرية الإسرائيلية. نشر الجناح العسكري لحماس مقطع فيديو يُظهر سيطرة المسلحين على القاعدة العسكرية وعودتهم إلى قطاع غزة. قاعدة “رعيم” هي مقر فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، وحسبما صرّحت حماس، فإن مقاتليها نفذوا المهام التي كلفوا بها. ويظهر الفيديو عمليات تبادل لإطلاق النار وسقوط قتلى من الجانب الإسرائيلي، ثم يُشاهد المسلحون الفلسطينيون وهم يعودون إلى أراضيهم.
أكد الجيش الإسرائيلي في الساعة العاشرة من صباح يوم السبت أن المسلحين الفلسطينيين تسللوا إلى ثلاث منشآت عسكرية على الحدود، بما في ذلك مركز تفتيش إيريز الحدودي وقاعدة زيكيم ومقر فرقة غزة في رعيم. السيطرة على قاعدة “رعيم” جاءت ضمن عملية “طوفان الأقصى” التي تنفذها حركة حماس منذ صباح السبت، والتي تضمنت إطلاق صواريخ وتسلل مسلحين إلى داخل أراضي إسرائيل.
يُعد هذا الحدث تحديًا جديدًا في النزاع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس، والذي تزامن مع تصاعد التوترات في المنطقة. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى في مستوطنات قطاع غزة وقطاع غزة بأكمله، وأجرى غارات جوية على مواقع تابعة لحماس في القطاع. وبدأ الجيش أيضًا في نشر قوات إضافية على الحدود الإسرائيلية للتصدي لأي هجمات محتملة من جانب حماس. من الجدير بالذكر أن العملية العسكرية التي نفذها مسلحو حماس في قاعدة “رعيم” تعتبر تهديدًا مباشرًا للاستقرار والأمن في المنطقة، مما قد يزيد من حدة الصراع بين الجانبين.
تثير هذه الأحداث المستجدات الجديدة المتعلقة بالنزاع الاسرائيلي الفلسطيني قلق المجتمع الدولي وتطلق دعوات لوقف التصعيد وحل النزاع بشكل سلمي. فقد أعرب عدد من الدول والمنظمات الدولية عن قلقها إزاء التصعيد الأخير ودعت كلا الجانبين إلى ضبط النفس وتجنب أي تصعيد إضافي يمكن أن يؤدي إلى انفجار الموقف. تعمل العديد من الجهود الدولية على إحلال الاستقرار في المنطقة وتحقيق تفاهمات لوقف إطلاق النار وإحلال السلام الدائم بين الجانبين، وتشمل هذه الجهود الوساطة من قبل الأمم المتحدة ودول أخرى بهدف تهدئة التوترات وتطبيع العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.