تكشف شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية أن القوة العسكرية السريعة التابعة للبحرية الأميركية تتحرك باتجاه شرق البحر المتوسط، مما يثير مخاوف من تصاعد الحرب في غزة وتحولها إلى صراع إقليمي. وتعمل الوحدة الاستطلاعية البحرية الـ26 للمشاة البحرية، المتمركزة على سفينة الهجوم “يو إس إس باتان”، في مياه الشرق الأوسط خلال الأسابيع الأخيرة، ولكنها بدأت في الانتقال نحو قناة السويس في وقت سابق. من المتوقع أن تتجه السفينة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط ، مما يجعل الوحدة أقرب إلى لبنان وإسرائيل وتسهم في إعانة المدنيين على الخروج من المنطقة.
وحذر البيت الأبيض من عدم تخطيط لإجلاء المواطنين الأميركيين من الشرق الأوسط ، بما في ذلك إسرائيل ولبنان، والتي يشتبك فيها حزب الله مع الجيش الإسرائيلي. اعتبر مسؤولون في الإدارة الأمريكية أنه سيكون “غير منطقي” عدم التخطيط لإجلاء المواطنين الأمريكيين من المنطقة المتأزمة. تأتي هذه الخطوة في ظل تحذيرات أمريكية سابقة من أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد تمتد لتشمل صراعًا إقليميًا أوسع في الشرق الأوسط ، على الرغم من جهود إدارة الرئيس جو بايدن لاحتواء الأزمة وحماية غزة.
من الجدير بالذكر أن الخطر الأكبر يأتي من الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، حيث لا تزال الاشتباكات مع حزب الله قائمة، على الرغم من أنها تستمر حتى الآن على نطاق محدود. تعد هذه التحركات العسكرية للقوات الأميركية في شرق البحر المتوسط وتلوح بتوجهها نحو الحدود الشمالية لإسرائيل خطوة استباقية تهدف إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة ومنع تصاعد الصراعات الإقليمية ، حيث تشكل الحرب في غزة تهديدًا محتملًا للأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها. في هذا السياق ، يطالب البيت الأبيض المواطنين الأميركيين المتواجدين في المنطقة باتخاذ التدابير اللازمة والمغادرة إذا لزم الأمر ، حفاظًا على سلامتهم وضمان عدم تعرضهم لأي خطر.