عدد من أعضاء مجلس النواب في العراق طالبوا بمنح إجازة اجبارية لفئة من الموظفين، وجمع عدد من النواب تواقيع لمطالبة رئيس الوزراء بمنح إجازة اجبارية لمرشحي انتخابات مجالس المحافظات من الموظفين. وتهدف هذه الاجازة الاجبارية إلى منع استخدام الموظفين العاملين في الحكومة مناصبهم لصالح حزبية وانتخابية. يرغب النواب في ضمان عدم تأثير الانتخابات المحلية المقبلة على أداء الموظفين ومرشحي المحافظين، وضمان نزاهة العملية الانتخابية.
سيكون لهذه الإجازة الإجبارية تأثيرات إيجابية على النظام الديمقراطي والحكومة في العراق. بالحصول على إجازة اجبارية، ستتمكن الموظفين من التركيز على الحملة الانتخابية دون أي تدخل من المنافسات أو الضغوط الحكومية. وبالتالي، ستزيد فرصة اختيار المرشحين المناسبين لصالح المحافظات وتنمية المجتمعات المحلية.
وفي المقابل، يواجه هناك بعض الانتقادات بشأن منح إجازة اجبارية للموظفين في وقت الانتخابات. بعض النقاد يعتبرون أن هذا القرار سيؤدي إلى تعطيل عمل الحكومة وتراجع خدمات المواطنين، حيث ستكون هناك غيابات في الجهات الحكومية المختلفة. كما أنه قد يعطي الأولوية للموظفين الحكوميين في الحملة الانتخابية على حساب حاجات المواطنين واهتماماتهم الأساسية.
في النهاية، لا يمكن إنكار أهمية منح إجازة اجبارية لمرشحي انتخابات المحافظات من الموظفين الحكوميين. ومن خلال التركيز الكامل على الحملة الانتخابية، يمكن للمرشحين تمثيل صالح المحافظات بشكل أفضل وضمان نزاهة العملية الانتخابية. ومع ذلك، يجب أن يتم تحقيق التوازن بين حقوق الموظفين وخدمة المواطنين، وأن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرارية العمل في القطاع الحكومي خلال فترة الانتخابات.