قتل مراسلان صحفيان في قطاع غزة خلال الغارات الإسرائيلية التي وقعت الليلة الماضية. وتم التعرف على الصحفيين اللذين لقوا حتفهما كمحمد صبح، مصور وكالة خبر، وسعيد الطويل، رئيس تحرير موقع الخامسة للأنباء. تم قصف برج حجي في شارع المؤسسات بغزة وتم تدميره بالكامل، ما أدى إلى مقتل الصحفي سعيد الطويل ومحمد صبح. كما أصيب الصحفي هشام النواجحة بجروح خطيرة وتم نقله للعلاج في مجمع الشفاء الطبي. وأكدت وكالة “وفا” الفلسطينية للأنباء أن القوات الإسرائيلية تستهدف بشكل مباشر الصحفيين في القطاع وتعمل على طمس حقائق الجرائم التي ترتكبها ضد الفلسطينيين.
تعمل إسرائيل على طمس حقائق جرائمها من خلال استهداف الصحفيين ومنعهم من نقل الأحداث والوقائع المذهلة. وقد قتل العديد من الصحفيين في هذا العدوان الإسرائيلي على غزة، وهذا الأمر يعكس الاستخفاف الواضح بالحق في الحياة وحرية التعبير. تمت هذه الغارات الإسرائيلية في سياق تصعيد العنف الذي بدأ في المدينة المقدسة المحتلة وانتشر على نطاق واسع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يجب أن تكون هناك محاسبة للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الصحافيين والمواطنين الفلسطينيين الأبرياء. يجب أن تضطلع المجتمعات الدولية والمؤسسات المعنية بدورها في حماية الصحافيين وضمان سلامتهم أثناء أداء واجبهم في تغطية الأحداث. وعلى إسرائيل أن تلتزم بالقانون الدولي وتحترم حق الفلسطينيين في حياة آمنة وكريمة دون خوف من العنف والاعتداء.
من المهم أن تتعاون المجتمعات الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإيقاف استهداف الصحفيين. يجب أن تفتح المزيد من التحقيقات في هذه الجرائم وأن تؤخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرارها في المستقبل. يقع على عاتقنا جميعًا العمل من أجل وقف العنف وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة، وضمان حقوق الإنسان للفلسطينيين في العيش بكرامة وحرية تامة.