أكدت حركة حماس أن مقاتليها تصدوا لتوغل بري إسرائيلي في مناطق بيت حانون وشرق البريج وسط قطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي مشاركة 100 طائرة حربية في قصف أهداف بقطاع غزة خلال الليل. وقد أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أنها تتصدى بكل قوة للعدوان وتحبط التوغلات. هذا في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أن الطائرات المقاتلة ضربت 150 هدفا تحت الأرض في شمال قطاع غزة وقتلت عدة إرهابيين. وقد جاءت هذه الضربات الإسرائيلية الكثيفة بعد انقطاع الكهرباء والاتصالات والانترنت في القطاع، مما زاد من عزلة القطاع بشكل كامل. واستمر انقطاع الخدمات لأكثر من 10 ساعات.
وفي سياق آخر، استمرت احتجاجات المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة، وسط تصاعد حدة القتال بين إسرائيل وحماس. وقامت السلطات الإسرائيلية بقمع هذه الاحتجاجات بالقوة، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المتظاهرين الفلسطينيين. واشتعلت الاحتجاجات في عدة مدن فلسطينية، بما في ذلك القدس ورام الله ونابلس وبيت لحم، حيث خرج آلاف الفلسطينيين للتعبير عن غضبهم واستنكارهم للعدوان الإسرائيلي والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
كما استدعت الهيئة السياسية لحماس الدول العربية والإسلامية للتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وحماية الشعب الفلسطيني. وأكدت على أهمية تعزيز الجهود الدبلوماسية والسياسية لتحقيق إنهاء الحصار المفروض على القطاع وحقوق الشعب الفلسطيني. وفي هذا السياق، قامت السلطات الفلسطينية بتحركات دبلوماسية مكثفة، من خلال التواصل مع الدول المجاورة والمنظمات الدولية، بهدف تحقيق التهدئة ووقف إطلاق النار. وعلى الصعيد الدولي، استنكرت عدة دول ومنظمات دولية العدوان الإسرائيلي على غزة وطالبت بوقف القتال وحماية المدنيين، مشددة على ضرورة إيجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود.