استهدفت قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار في العراق بصاروخ مضاد للطائرات يوم 8 يناير 2020، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الأمريكيين والعراقيين. وقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” مسؤوليته عن الهجوم. وقد أدانت الحكومة العراقية هذا الاعتداء الذي استهدف السيادة الوطنية والأجيال الحاضرة والمستقبلية في البلاد.
تعد قاعدة عين الأسد من أكبر وأهم القواعد العسكرية الأمريكية في العراق، وتعمل كقاعدة تدريب ودعم للجيش العراقي في مكافحة الإرهاب وصون الأمن الوطني. وقد استخدمت القاعدة في العديد من العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش” وغيرها من المجموعات الإرهابية في المنطقة. وتستخدم القاعدة كذلك منصة للتواجد العسكري الأمريكي في المنطقة، وتعد من أهم الرموز للتواجد العسكري الأمريكي في العراق والشرق الأوسط.
تأتي الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وخاصة في قاعدة عين الأسد في سياق التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، وفي ظل استمرار الوجود العسكري الأمريكي في العراق بعد الغزو الذي شنته الولايات المتحدة على العراق عام 2003. وقد أثارت هذه الهجمات مخاوف من تصاعد التوترات وتصاعد العنف في المنطقة، ورفعت مخاوف من اندلاع صراع عسكري واسع النطاق في المنطقة.