أظهرت دراسة أجريت في جامعة كوليدج لندن استخدام تقنية الواقع الافتراضي لتفحص مشاكل المصابين بداء الزهايمر في مراحلهم الأولى. وقد وجد الباحثون أن المهندسين في المراحل الباكرة من الزهايمر يعانون من صعوبة في تقدير المنعطفات والشعور بالاتجاهات أثناء المشي. وقام المشاركون في الدراسة بتنفيذ مهمات في بيئة افتراضية وقد وجدوا أن المرضى بزهايمر يبالغون في تقدير المنعطفات ويظهرون تفاوتاً متزايداً في شعورهم بالاتجاهات.
أشار الباحثون في الدراسة إلى أن هذه المشاكل المتعلقة بتحديد الموقع والشعور بالاتجاهات أثناء التنقل تشكل علامة مبكرة مهمة على الإصابة بالزهايمر. وأكدوا أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى اختلال واضح في قدرة المصابين بالزهايمر على تقدير المنعطفات والشعور بالاتجاهات، حيث يعتقدون أنهم قد انعطفوا بشكل أكبر مما فعلوا في الحقيقة. وأشاروا إلى أن هذه المشاكل ليست جزءاً طبيعياً من مرحلة الشيخوخة وإنما مرتبطة بالزهايمر.
وتهدف الدراسة إلى تطوير فحوص طبية بسيطة ترصد هذه المشاكل المرتبطة بداء الزهايمر في مراحله الأولى. ومن المهم أن تكون هذه النتائج أولية وتحتاج إلى المزيد من البحث والتأكيد. وقد أوضح الباحثون أن استخدام تقنية الواقع الافتراضي يمكن أن يكون أداة قوية في دراسة مشاكل الزهايمر وتطوير طرق جديدة لتشخيص المرض في مراحله الأولى. ومن المتوقع أن تساهم هذه الدراسة في تحسين فهمنا لمرض الزهايمر وتطوير اختبارات أكثر فعالية للكشف عن المرض في وقت مبكر.