تراجعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الاثنين، حيث حققت عقود برنت العالمي قيمة تجاوزت 91 دولار للبرميل، بينما انخفضت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط إلى 87.32 دولار للبرميل. وفقًا لبيانات وكالة بلومبرغ، تراجعت عقود الخام العالمي مزيج برنت بنسبة 0.53% إلى 90.41 دولار للبرميل. تراقب الأسواق التطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط بحذر، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة لبحث سبل التهدئة. على الرغم من أن إسرائيل ليست منتجة للنفط، إلا أن الأسواق تتخوف من اتساع الصراع ليشمل إيران، التي تعتبر عضوًا في منظمة أوبك.
تعتبر المنطقة الشرقية من صانعات الطاقة الرئيسية في العالم، حيث توجد بها أكبر حقول النفط والغاز الطبيعي، وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة. قد يؤثر أي تصعيد في النزاعات القائمة على إمدادات النفط والغاز، مما يؤثر على الأسعار العالمية ويزيد من عدم الاستقرار في السوق. تتميز إيران بكونها عضوًا في منظمة أوبك، وبالتالي تعد من المشاركين في تحديد سياسات إنتاج النفط العالمية، مما يعني أن أي تطورات في الصراعات قد تؤثر على إمدادات النفط في المنطقة.
من الجدير بالذكر أن النفط يعتبر من أهم الموارد الطبيعية في العالم، إذ يتم استخدامه كوقود للسيارات والطائرات والمعدات الصناعية، ويستخدم أيضًا في إنتاج البلاستيك والكيماويات. تعتمد الدول العديد من اقتصاداتها على صادرات النفط، حيث تعتبر إيران والسعودية وروسيا والعراق من أكبر منتجي النفط في العالم. ومن المهم مراقبة حركة أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية المحيطة به، حيث يمكن أن يؤثر التدهور الحاد في أسعار النفط على الاقتصادات العالمية ويؤدي إلى عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي في العديد من الدول.