في بغداد – IQ، ارتفعت نسبة العثور على فيروس كورونا في مياه الصرف الصحي، مما دفع بعض العلماء إلى استكشاف ما إذا كان الفيروس يستهدف أمعاء البشر. عادة ما يصيب “كوفيد” الأشخاص عن طريق الأنف والفم، ولكن بعض العلماء يعتقدون أن الفيروس قد تغير طرق دخوله الخلايا، مما يزيد من سهولة اصابة الأمعاء. ويلاحظ العلماء في مختلف أنحاء العالم زيادة في اكتشاف فيروس “كوفيد” بمعدل كبير في مياه الصرف الصحي، وقد يكون تركيز متغير JN.1 حديثا لكوفيد أكبر على القناة الهضمية. ويرى العلماء أن هذا المتغير يفضل الخلايا الأمعاء ويظهر تفضيلا أكبر لنسخة مختلفة من بروتين سطح الخلية ACE-2، مما يؤدي إلى التهابات في الأنسجة المختلفة.
وتظهر البيانات الاحدث مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكية، أن كل ولاية تقريبا أبلغت عن مستويات “عالية” من فيروس كورونا في مياه الصرف الصحي. وزاد النشاط الفيروسي في مياه الصرف الصحي خلال الأشهر الستة الماضية. وفي الوقت نفسه، ارتفعت معدلات اكتشاف فيروس كورونا في مياه الصرف الصحي في دول مثل النمسا وألمانيا وسويسرا وسنغافورة. وأوضح العلماء أن أي فرد مصاب بالفيروس، سيتخلص من أجزاء صغيرة من حمضه النووي عن طريق برازه.
ولا يوجد دليل على أن متغير JN.1 يسبب مرضًا أكثر خطورة من المتغيرات الأخرى المنتشرة، لكنه يعتبر أكثر عدوى وأكثر قدرة على التهرب من جهاز المناعة، مقارنة بالمتغيرات الأخرى. ويرى علماء الفيروسات ان هذا المتغير يفضل الخلايا الأمعاء ويظهر تفضيلا أكبر لنسخة مختلفة من بروتين سطح الخلية ACE-2، مما يؤدي إلى التهابات في الأنسجة المختلفة. ويقول العلماء إن هذه النتائج تشير إلى أهمية دراسة انتقال الفيروس عبر مياه الصرف الصحي وحتى التأكد من سلامة نظام الصرف الصحي من الفيروس.
في النهاية، فإن ارتفاع نسبة اكتشاف الفيروس المسبب لمرض “كوفيد” في مياه الصرف الصحي يشير إلى أهمية دراسة مزيد من التأثيرات والتداعيات للفيروس على جسم الإنسان. وقد يكون ذلك مفتاحًا لفهم طرق انتقال الفيروس وانتشاره، مما يمكن أن يساعد في تطوير استراتيجيات أفضل للحد من انتشار الفيروس والسيطرة عليه.