وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، فإن إسرائيل على استعداد لتأجيل العملية البرية في قطاع غزة لبضعة أيام لإتاحة المجال للاستمرار في المحادثات التي تهدف إلى إطلاق سراح عدد كبير من الرهائن الذين يحتجزهم حماس. وأكدت الولايات المتحدة أيضًا رغبتها في المساعدة في إخراج الرهائن من غزة، وقد وصل مسؤول أمريكي إلى إسرائيل للمشاركة في هذه المفاوضات. وأشارت المصادر أيضًا إلى أن الإسرائيليين أبلغوا الوسطاء المصريين بضرورة إطلاق سراح جميع النساء والأطفال الرهائن في حالة رغبة حماس في التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن.
ويذكر أن هناك احتمالًا لأن يكون بعض الرهائن قد قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حماس في غزة خلال الأسابيع الماضية. وعلى الرغم من ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي لن يتخلى عن خططه لشن هجوم بري في غزة حتى لو تم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن. ومن المهم أن تستمر المفاوضات بين جميع الأطراف لإيجاد حل سلمي يسهم في إطلاق سراح الرهائن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
في الوقت الحالي، تتمحور الجهود الدولية حول هذه المفاوضات التي تشارك فيها إسرائيل والوسطاء القطريين والمصريين وحماس، وهناك آمال كبيرة في التوصل إلى اتفاق يساهم في إطلاق سراح الرهائن وتحقيق التسوية في غزة. وتعمل الولايات المتحدة وإسرائيل جنبًا إلى جنب لتحقيق هذا الهدف، وهو ما يظهر الإرادة القوية للطرفين في التعاون والعمل سويًا لحل هذه الأزمة الإنسانية.