قامت مؤسسة الشهداء في العراق بانهاء فتح وتنقيب مقبرة جماعية في الموصل، وقد تم العثور على رفات 75 شخصاً من الضحايا، وأغلبهم من القوات الأمنية الذين تم اعدامهم من قبل تنظيم “داعش”. وشكلت دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية فريقاً مشتركاً مع دائرة الطب العدلي في وزارة الصحة وباشراف من اللجنة الدولية لشؤون المفقودين لتنفيذ عملية الفتح والتنقيب. تم العثور على العديد من الأدلة التي تثبت ضلوع العصابات الإرهابية في الجريمة من أجل عرضها على المجتمع الدولي كونها تمثل جريمة إبادة جماعية. وتم التأكد من سلامة جميع الرفات المرفوعة وإعادتها إلى ذويهم بعد إجراء الفحوصات المختبرية وتحديد هويتهم.
تم تصريح رئيس المؤسسة عبد الاله النائلي ان الفريق قد سلم جميع الرفات المرفوعة من المواقع المفتوحة إلى دائرة الطب العدلي بموجب محاضر تسليم أصولية بهدف إجراء الفحوصات المختبرية واخذ النماذج العظمية منها ومن ثم مطابقتها مع عينات الدم تمهيداً لتحديد هوية الضحايا ومن ثم إعادتهم إلى ذويهم، إلى جانب إحالة جميع الأوراق التحقيقية والملفات القانونية الخاصة بالمواقع والرفات المرفعة إلى المحكمة المختصة. هذه الخطوات تأتي ضمن جهود المؤسسة لتقديم العدالة والكشف عن جرائم تنظيم داعش وتوضيح حقيقة ما حدث في المناطق التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي.
يعد هذا الاكتشاف مهماً للعراق وللمجتمع الدولي، حيث يساهم في توثيق الجرائم التي ارتكبتها عصابات داعش وفضحها أمام العالم. تعتبر استعادة هوية الضحايا وتسليمهم إلى ذويهم خطوة مهمة في تقديم العدالة وتخفيف معاناة عائلات الضحايا. ويؤكد هذا الاكتشاف على ضرورة مواصلة الجهود للكشف عن المقابر الجماعية وتحديد هوية الضحايا في المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش، وذلك لتوثيق الجرائم التي ارتكبتها العصابات الإرهابية وإحالتها إلى المحاكمة للحصول على العدالة.