أظهرت استطلاعات وأبحاث حديثة تراجع عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين ينشرون بصفة مستمرة على حساباتهم. يقول تقرير صدر في أكتوبر الماضي من شركة “مورنينغ كونسلت” لذكاء البيانات إن 61 في المئة من المشاركين البالغين في الولايات المتحدة الذين لديهم حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحوا أكثر انتقائية بشأن ما ينشرونه. بعض الناس يقولون إنهم يشعرون بعدم القدرة على التحكم في المحتوى الذي يرونه، بينما يشير آخرون إلى أنهم أصبحوا أكثر ترددا بشأن مشاركة حياتهم على الإنترنت، ويشير آخرون إلى أن متعة وسائل التواصل الاجتماعي تلاشت. وفي دراسة استقصائية أجريت في الولايات المتحدة، وجدت شركة الأبحاث “غارتنر” أن أكثر من نصف المشاركين يعتقدون أن جودة وسائل التواصل الاجتماعي قد تراجعت في السنوات الخمس الماضية.
تشير “وول ستريت جورنال” إلى أن الشركات، التي تملك هذه المواقع الاجتماعية، باتت تستثمر أكثر في “التجارب الخاصة” للمستخدمين، من خلال تشجيعهم على مشاركة تفاصيل حياتهم مع الأشخاص المقربين منهم فقط، كما هو الحال مع ميزة “Close Friends” على إنستغرام. يتوقع شركة “Insider Intelligence” انخفاض عدد مستخدمي “إكس” (تويتر سابقا) الشهري في جميع أنحاء العالم بنسبة 5 في المئة في عام 2024، وتقول إن الأسباب ستتجلى في “المشاكل الفنية والمحتوى المسيء”.
هناك مخاوف كبيرة كذلك بشأن تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي المتوقع في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يوافق أكثر من 7 من كل 10 مستخدمين على أن زيادة دمج “GenAI” في المواقع الاجتماعية سيضر بتجربة المستخدم.