تعبيراً عن استياءهم من الحملة العسكرية العنيفة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، قام متظاهرون في واشنطن بطلاء سور وأبواب البيت الأبيض بالطلاء الأحمر. وقد شوهد المتظاهرون في واشنطن وهم يحاولون تسلق بوابات البيت الأبيض الحديدية ويطلقون عبارات تعبر عن استيائهم من دعم الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل. تجمع آلاف المحتجين في واشنطن للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحملوا الأعلام الفلسطينية ونددوا بالضوء الأخضر الذي تعطيه الولايات المتحدة لإسرائيل. وهتف المتظاهرون قائلين: “بايدن.. بايدن، لا يمكنك الاختباء، لقد اشتركت في الإبادة الجماعية”.
وقد لقي الآلاف حتفهم في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي العنيف، والذي بدأ بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر الماضي. كما حمل المتظاهرون لافتات تحمل شعارات مثل “حياة الفلسطينيين مهمة” و “دعوا غزة تعيش” و “دماؤهم على أيديكم”. وفي هذا السياق، تواصلت رفض الحكومة الأميركية مطالب الوقف الشامل لإطلاق النار واستمرارها في طلب هدنة إنسانية قصيرة. وطالب نشطاء بوقف العنف والقتل، وأطلقوا على الاحتجاج اسم “مسيرة وطنية إلى واشنطن: فلسطين حرة”، ونظموا رحلات من جميع أنحاء البلاد إلى العاصمة الأميركية للمشاركة في المظاهرة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المظاهرة في واشنطن تعد من أكبر التجمعات الداعمة للفلسطينيين في الولايات المتحدة ومن أكبر التجمعات الحاشدة في العاصمة في السنوات الأخيرة. وقد بدأت الحشود بالتجمع في ساحة الحرية قرب البيت الأبيض، ثم بدأ الاحتجاج بدقيقة صمت تكريماً للفلسطينيين الذين قُتلوا جراء الهجمات الإسرائيلية. وحسب مسؤولي الصحة في غزة، فقد قتل ما لا يقل عن 9488 فلسطينياً حتى السبت. وعلى الرغم من التزايد المستمر في عدد القتلى المدنيين، فإن واشنطن ترفض مطالب بوقف إطلاق النار حتى الآن تحت شعار أن وقف العنف سيمنح حماس فرصة لإعادة تنظيم صفوفها. ودعا مجموعة من الخبراء المستقلين التابعين للأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، حيث يتعرض الفلسطينيون في غزة لـ “خطر الإبادة الجماعية على نحو كبير”. وفي محاولة لإقناع إسرائيل بقبول هدنات إنسانية، تواصلت جهود واشنطن، ومع ذلك، فإن إسرائيل ترفض ذلك حتى الآن.