أصدر المجلس الأعلى للإفتاء في إقليم كردستان بيانًا يمنع فيه الصفقات المالية الغير قانونية بين الأطباء والصيادلة وأصحاب المختبرات والمستشفيات. وأوضح البيان أن بيع الأدوية والعمليات الجراحية والفحوصات والأشعة غير الضرورية للمرضى يعد غشاً لمهنة الطب ومخالفة لآداب المهنة. وأشار شخصية عضو في المجلس إلى ضرورة أن يلتزم الأطباء بأخلاقيات المهنة وأن يقدموا العلاج والنصيحة للمرضى بدون تحقيق مصالح شخصية.
وأوضح نفس العضو في المجلس أن العديد من الأطباء قد استغلوا مهنتهم بالاتفاق مع الصيادلة وأصحاب المختبرات وإدارة المستشفيات في عقد صفقات مالية تضمنت نسبة من المبيعات والأرباح المترتبة على ذلك. وأشار إلى أن هذا السلوك قد يحول دور الطبيب من رفاقة ودعم للمريض إلى دور مادي يستغل الأمراض ويزيد معاناة المرضى.
إعتبر رفع الإرقام العالية لحالات الفساد فى العراق هو حاجزًأ أساسيًا أمام التطور في المجتمع العراقي حيث تجاوزت الفساد في العراق مستويات كانت لا تصدق و وجد أيضا انتقاد شديد لسوء الإدارة، التي كان لها النصيب الكبير في الفساد العراقي، و كانت تعتبر الديوان من اهم الحكومات الفاسدة فعليا .كما يتعلق الأمر أيضًا بقلة التحصيل الأمني في ولاية العراق وفي الحكومات المحلية.
وتعد إقليم كردستان مناطقية وغير أمنة نتيجة لتدخلات الدول الأجنبية وتصاريح المشاكل السياسية والتمرد والإجراءات الديوانية التي أقرتها حكومة الإقليم. ما يؤدي إلى ازدياد حالات الفساد والتجاوزات في المنطقة. ويتسبب الفساد في انحلال الأخلاق وتدهور الخدمات الصحية وتؤثر سلباً على حياة المواطنين. لذا، يجب على الجهات المعنية اتخاذ إجراءات رادعة لمكافحة الفساد وضمان تقديم الخدمات الصحية اللازمة بكفاءة وفعالية.