وفقًا لتقرير لوكالة الأنباء رويترز، ستكون العملية الإسرائيلية المقبلة في قطاع غزة شديدة العنف والشراسة غير المسبوقة. تم تسمية العملية “السيوف الحديدية” ، ومن المتوقع أن تكون مختلفة عن أي عملية قامت بها إسرائيل في السابق في القطاع. وتشمل خطط العملية تدمير البنية التحتية في غزة والتضحية بأعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، ودفع سكان القطاع إلى الحدود مع مصر. كما تستهدف إسرائيل تفجير شبكة من الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس للقيام بالعمليات. ووفقًا للتقارير، لا يعرف المسؤولون الإسرائيليون كيف سيكون المستقبل بعد الحرب.
تتعرض غزة للقصف الإسرائيلي من البر والبحر والجو منذ بداية حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى لعملية “طوفان الأقصى” في أكتوبر. وردًا على ذلك، قام الجيش الإسرائيلي بشن عملية “السيوف الحديدية” أيضًا، حيث يشن سلسلة من الغارات الجوية على غزة. يعاني سكان القطاع، الذين يبلغ عددهم أكثر من مليوني فلسطيني، من ظروف معيشية سيئة بسبب الحصار الإسرائيلي الذي فرض على القطاع منذ 2006. وقد بلغ عدد ضحايا القصف الإسرائيلي حوالي 3500 قتيل وأكثر من 12 ألف جريح في غزة، و69 قتيلاً وأكثر من 1300 جريح في الضفة الغربية. من جانبهم، قتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، بينهم 291 ضابطًا وجنديًا، وتم أسر أكثر من 200 إسرائيلي من قبل حماس.
هذه الأحداث تظهر حقيقة أن التوترات بين إسرائيل وفلسطين في القطاعات المحتلة ما زالت مستمرة ومتصاعدة. قد تسبب العمليات العنيفة التي تشنها إسرائيل في غزة في مزيد من الخسائر والدمار وتفاقم المعاناة الإنسانية للفلسطينيين. يجب على المجتمع الدولي التحرك بسرعة لوقف العنف والتوصل إلى حل سياسي يضمن السلام والأمان للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. يجب أن يتم دعم الجهود الرامية إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي وتحقيق حل سلمي وعادل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.