خسرت أسعار النفط نصف نقطة المئوية في التعاملات الآسيوية الأربعاء بسبب العوامل الدافعة للهبوط، بعد تصاعد الصراع في الشرق الأوسط. انخفض سعر البرنت لشهر مارس بنسبة 0.45٪ إلى 82.50 دولار للبرميل، وانخفض سعر العقد الأكثر تداولاً بنسبة 24 سنتًا إلى 82.26 دولار للبرميل، وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 35 سنتًا إلى 77.47 دولار. تعاني الصورة الفنية للنفط الخام من تراجع مستمر ولم تواكب الأحداث الأخيرة، مما يثير المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار. يقول المحللون إن الرد العسكري القوي من الولايات المتحدة على هجوم الطائرة المسيرة قد يدفع السوق للارتفاع، لكن هناك قلق من أن وقف إطلاق النار في غزة قد لا يوقف هجمات الحوثيين في اليمن. وتشمل العوامل الدافعة لانخفاض الأسعار أيضاً تصفية مجموعة تشاينا إيفرغراند العقارية في الصين وأزمة العقارات، بالإضافة إلى انكماش مؤشر مديري المشتريات الصيني الذي قد يظهر تراجعاً للشهر الرابع على التوالي.
في حين أن محللين يعبّر عن قلقهم إزاء استجابة السوق للأحداث الأخيرة، يقولون إن الرد العسكري القوي من الولايات المتحدة على هجوم الطائرة المسيرة قد يدفع السوق للارتفاع، وذلك بناء على التوتر المتزايد في الشرق الأوسط والذي تخشى منه الأسواق العالمية. يرى بعض المحللين أن وقف إطلاق النار في غزة قد لا يوقف هجمات الحوثيين في اليمن والتي قد تؤثر على شحن النفط وتجارته. كما أن تصفية مجموعة تشاينا إيفرغراند العقارية في الصين وأزمة العقارات بالصين تثير المخاوف بشأن الطلب على النفط، كما أن انكماش مؤشر مديري المشتريات الصيني قد يظهر تراجعاً للشهر الرابع على التوالي مما يثير المخاوف بشأن الطلب على النفط.
تظهر الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط تصاعد التوتر والصراع في المنطقة، والذي أثر على أسعار النفط وتشعر السوق بالقلق إزاء تعقيدات الوضع. وفي هذا السياق تعتبر تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن وقراره بشأن كيفية الرد على الهجوم الأخير أمراً مهماً للاستقرار الإقليمي ولتأثيره على أسعار النفط وأمان شحن المنطقة. وتعتبر حركة حماس وتلقيها اقتراحاً لوقف إطلاق النار في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مبادرة سلام هامة وتؤكد أهمية التهدئة في المنطقة. في النهاية، فإن العوامل الدافعة والمؤثرة على أسعار النفط تعكس التوتر والصراعات الإقليمية والدولية في المنطقة وتثير المخاوف بشأن مستقبل أسعار النفط وتجارته.