توصل باحثون في أستراليا إلى الجين المسؤول عن تخفي خلايا السرطان داخل الأمعاء، مما يصعب مهمة الخلايا المناعية في التعرف عليها ومكافحتها. ويعتبر سرطان الأمعاء السبب الثاني للوفاة بسبب السرطان في أستراليا. ويعمل هذا الاكتشاف على فتح آفاق جديدة لتطوير علاجات مناعية أكثر فعالية لسرطان الأمعاء.
وأوضحت الباحثة الرئيسية للدراسة أن الأستراليين الذين ولدوا بعد عام 1990 لديهم خطر أكبر للإصابة بسرطان الأمعاء مقارنة بأولئك الذين ولدوا قبل عام 1950. وأشارت الدراسة إلى ضرورة اكتشاف علاجات أكثر فعالية وتحسين عملية التشخيص المبكر لهذا النوع من السرطان، خاصة للمرضى الأصغر سنًا.
وتعد العلاجات المناعية واعدة لعلاج السرطان، حيث تعمل على تعزيز قدرة الجهاز المناعي في التعرف على خلايا السرطان ومكافحتها. ولكن نسبة الاستجابة لهذه العلاجات لسرطان الأمعاء تقل عن 10%. واكتشاف الجين المسؤول عن تخفي السرطان داخل الأمعاء يمهد الطريق لتطوير علاجات مناعية مستهدفة لهذا النوع من السرطان بشكل أكثر فعالية.
وتعمل الخلايا التائية غاما دلتا في الأمعاء على حماية الخلايا الظهارية المبطنة للأمعاء ومكافحة السرطان. وأظهرت الدراسة أنه عند زيادة عدد هذه الخلايا في الأورام، تكون النتائج العلاجية أفضل وتزيد فرص البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الأمعاء. تحليل العينات أظهر أن الأمعاء الغليظة تحتوي على مجموعة متنوعة من البكتيريا والفيروسات والفطريات، وبعضها يلعب دورًا مهمًا في جهاز المناعة.