توصلت دراسة جديدة إلى أن مرض حرب الخليج يقلل من قدرة خلايا الدم البيضاء على إنتاج الطاقة. يعرف مرض حرب الخليج بأنه مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية التي ظهرت على الجنود الذين شاركوا في حرب الخليج الثانية. وتشمل هذه الأعراض أمراض الجهاز المناعي وتشوهات خلقية لأطفال الجنود. وأظهرت الدراسة الجديدة أن مرض حرب الخليج يؤثر على عمل الميتوكوندريا، الهياكل الموجودة داخل الخلايا التي تستخلص الطاقة من الطعام. وتشير الدراسة إلى أن هذا النقص في الطاقة يمكن استخدامه لتحسين علاج المحاربين القدامى الذين يعانون من متلازمة حرب الخليج.
للتوصل إلى هذه النتائج، قام فريق البحث من جامعة ديوك ومركز دراسات الأمراض والإصابات المرتبطة بالحرب وكلية الطب في نيوجيرسي بتحليل عينات الدم من 114 من قدامى المحاربين في حرب الخليج، بمن فيهم 80 شخصا مصابين بمتلازمة حرب الخليج. وأظهرت التحاليل أن خلايا الدم البيضاء للمحاربين المصابين تنتج طاقة أقل وتعاني من تحمض خارج الخلية. كما وجدت الدراسة أن المحاربين الذين تعرضوا للمبيدات الحشرية وبروميد البيريدوستيغمين كانوا أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة حرب الخليج.
لا يزال سبب مرض حرب الخليج غير معروف، ولكن الدراسة تشير إلى أن العوامل البيئية قد تلعب دورا في ظهور المرض. وتوجه الدراسة اهتمامها إلى مدى استمرار تأثير المبيدات الحشرية وبروميد البيريدوستيغمين على الجسم لفترة طويلة بعد التعرض لها. وتعزز الدراسة الفهم المتزايد لمرض حرب الخليج وتساعد في تحديد طرق علاج أكثر فعالية للمحاربين القدامى الذين يعانون من المرض.