أظهرت دراسة علمية حديثة قدمتها اختصاصية طب الطوارئ ليا ميدلبيرج من مستشفى الأطفال الوطني أن عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى جراحة طارئة لإزالة مغناطيس “النيوديميوم” لا ينخفض. وذلك على الرغم من محاولات تسليط الضوء على المخاطر المترتبة على استخدام هذا النوع من المغناطيسات.
تشير الجراحة مينا ويك من مستشفى جامعة كاليفورنيا في ديفيس للأطفال إلى أن الكرات المغناطيسية الأرضية النادرة عالية الطاقة يتم بيعها كألعاب ممتعة وتخفف التوتر، ولكنها من بين أخطر الألعاب عندما يأكلها الأطفال. وأضافت ويك أنه لا يهم الخلفية الاجتماعية والاقتصادية للطفل، فلا يزال الأطفال قادرين على أكلها ويحتاج الكثير منهم إلى عملية جراحية لإصلاح الضرر الداخلي الناجم عنها.
وتشير الدراسة إلى أن عند تناول الأطفال لهذه المغناطيسات، يمكن أن تنجذب إلى بعضها البعض أو إلى أشياء أخرى، مما يتسبب في حدوث أضرار داخلية قد تستدعي العملية الجراحية لإصلاحها. ورغم أن الإصابات تم توثيقها لدى أطفال من خلفيات اجتماعية واقتصادية أعلى، إلا أن الحالات من الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا كانت أكثر عرضة للخطورة والتدخل الجراحي.
وبناءً على ذلك، يجب على الآباء والأمهات أن يكونوا حذرين ويتابعوا أطفالهم بشكل دقيق أثناء لعبهم بالمغناطيسات القوية. فعلى الرغم من أنه يصعب توقع أن يقوم الطفل بابتلاع هذه المغناطيسات، إلا أن الدراسة تشير إلى أن الأطفال قد يفعلون ذلك في كثير من الأحيان، حتى عندما يكون الكبار على علم بخطورتها.