أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن قصف الاحتلال الصهيوني لكنيسة “بوفيليوس” الأثرية في مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المسيحيين الذين كانوا قد لجؤوا إلى الكنيسة. أكدت حماس أن الهجوم الصهيوني على الكنيسة يعد استمراراً لسياسة الإرهاب والإجرام التي تتبعها إسرائيل في استهداف الأماكن الدينية والمدنيين في قطاع غزة. وأضافت أن هذا الاستهداف المتعمد يستدعي توجيه انتقادات وضغوط قوية من المجتمع الدولي والكنائس العالمية لإدانة هذه الأعمال العدائية ضد دور العبادة والمدنيين.
وتأتي هذه الأحداث في ظل التوتر المستمر بين فلسطين وإسرائيل، حيث قامت حماس بإطلاق العديد من الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية كرد فعل على الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية وقطاع غزة. وقد تسببت هذه الصواريخ في سقوط ضحايا من الجانبين وأضرار مادية كبيرة، وهو ما أدى إلى تصاعد التوتر واندلاع الأعمال العنف في المنطقة.
يأتي هجوم إسرائيل على كنيسة “بوفيليوس” في إطار سياسة إسرائيل المتواصلة في استهداف الأماكن الدينية بغية زعزعة استقرار السكان وإحداث نوع من الفوضى في المنطقة. وتثير هذه الهجمات استياء المجتمع الدولي والكنائس العالمية التي تدعو إلى وقف هذا العنف وضغط إسرائيل لتجنب استهداف الأماكن المقدسة. وفي ظل الوضع الراهن، يتوجب على المجتمع الدولي والكنائس العالمية العمل بحزم لوقف هذه الأعمال العدوانية التي تقوض فرص التوصل إلى سلام دائم في المنطقة.