رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقرار تركيا سحب سفيرها من إسرائيل، بسبب استمرار عدوانها وممارستها لحرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني المحاصر. ودعت حماس تركيا والدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ إجراءات رادعة لمواجهة الاحتلال والعدوان النازي، والضغط على إدارة الرئيس بايدن لدعم الاحتلال وعدوانه الوحشي على الأطفال والنساء في فلسطين. كما طالبت بتسهيل خروج الجرحى وتقديم المساعدات الإغاثية والطبية لسكان قطاع غزة.
ويأتي هذا القرار في سياق الاحتجاجات والانتفاضة الشعبية التي اندلعت في فلسطين احتجاجاً على قرار إسرائيل بتهجير الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة، وعلى استمرار الاحتلال في قصف قطاع غزة وحصاره واستهداف المدنيين. وقد قامت تركيا بعدة خطوات دبلوماسية استنكاراً لتلك الأعمال العدوانية، بما في ذلك استدعاء السفير الإسرائيلي وتمديد الدعوة للقادة الفلسطينيين للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتأتي دعوة حماس للدول العربية والإسلامية إلى التصدي للعدوان الإسرائيلي بعد أن تعهدت العديد من الدول العربية، بما في ذلك الجزائر والأردن والعراق وإيران وقطر، بدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال. وتعكس هذه التصريحات استياء العديد من الدول العربية من الدعم الأمريكي لإسرائيل وتهاونها في مواجهة انتهاكاتها لحقوق الإنسان في فلسطين. وتسعى حماس من خلال هذه الدعوة إلى تحريك العالم الإسلامي والعربي للتحرك والتصدي للاحتلال الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.