في هذه الأثناء، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية المتتالية على قطاع غزة، مع سماع أصوات انفجارات ضخمة في عدة أماكن. ووفقًا لشهود عيان، تعرضت غرب مدينة غزة لقصف عنيف. كما أفادت وسائل الإعلام بأن غارة عنيفة استهدفت منطقة قرب مقر الأمن العام في شارع النصر. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي قصف سيارة إسعاف أمام قسم الطوارئ في مستشفى ناصر الطبي بخان يونس، مما أدى إلى إصابة عدد من أفراد الفرق الصحية والمواطنين.
وقد تزامنت هذه الغارات غير المسبوقة مع التوتر المتصاعد في المنطقة بعد اقتحام الأقصى من قبل قوات الاحتلال واعتدائها على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى. وتعتبر هذه الغارات استمرارًا للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والذي يزيد من المعاناة والدمار في قطاع غزة الذي يعيش تحت الحصار منذ سنوات طويلة.
في ضوء هذه التطورات الخطيرة، عبرت الكثير من الجهات العربية والدولية عن قلقها البالغ إزاء التصعيد العسكري في غزة. وطالبت تلك الجهات بوضع حد لهذه الغارات الجوية والعنف الإسرائيلي المتواصل ضد الفلسطينيين. كما تحث على تحقيق حل سلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتوفير حماية للمدنيين الأبرياء الذين يعانون من الأوضاع الصعبة في قطاع غزة والضفة الغربية.