كشف موقع أكسيوس الأميركي عن دور واشنطن في التصعيد الجاري بين إسرائيل وقطاع غزة، حيث أرسلت إدارة الرئيس جو بايدن جنرالًا من مشاة البحرية الأميركية وضباطًا عسكريين آخرين إلى إسرائيل للمساعدة في تقديم المشورة للجيش الإسرائيلي في عمليته في غزة. وتعكس هذه الخطوة المشاركة العميقة لإدارة بايدن في الحرب في غزة ودورها في التخطيط العسكري الإسرائيلي. وتبادل الضباط الأميركيون الدروس التي تعلموها من قتال داعش في الموصل، لتطبيقها في تصعيد الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة.
وقد تعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة “حماس” عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على المناطق المدنية في غزة، مما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص وإصابة آخرين. وعلى الجانب الإسرائيلي، قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 308 ضباط وجنود، فيما أسرت حماس أكثر من 200 إسرائيلي. وتشير التقارير إلى أن قائد مشاة البحرية الأميركية الذي تم إرساله يقوم بتقديم المشورة العسكرية للجيش الإسرائيلي حول خططه في غزة.
يعكس هذا الدور الأميركي التصاعدي في الصراع الدائر بين إسرائيل وقطاع غزة، حيث يظهر الدعم الواضح من إدارة الرئيس بايدن لإسرائيل في الصراع، وذلك من خلال إرسال قوات عسكرية وتقديم المشورة العسكرية. ورغم أن هذه الخطوة لا تعني وجود توجيه أميركي للعمليات في غزة، إلا أنها تعكس الدعم المستمر لإسرائيل والتزام واشنطن في التدخل في الصراع. وتتوقع التقارير ألا يبقى القائد الأميركي في إسرائيل لمتابعة الغزو البري، وهذا يشير إلى أن الدور الأميركي قد يستمر في المشورة العسكرية فقط.