انطلقت اليوم في بغداد أعمال اللجنة العسكرية العليا المشتركة بين العراق والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وذلك برعاية رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. تهدف الأعمال إلى مراجعة مهمة التحالف الدولي في محاربة تنظيم داعش بعد الانتصارات التي حققتها القوات العراقية ضده. من المقرر أن يأخذ متخصصون عسكريون دوراً رئيسياً في إنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي ضد داعش، وسيتم صياغة جدول زمني محدد لإنهاء هذه المهمة والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية بين العراق والولايات المتحدة ودول الشراكة في التحالف.
رئيس مجلس الوزراء عبّر عن تثمين العراق للتحالف الدولي ودعمه في محاربة داعش الإرهابية، وأعرب عن رغبة العراق في الانتقال إلى علاقات ثنائية مع جميع دول التحالف. ورحّب بالاتفاق الذي سيسهم في حفظ الاستقرار والحفاظ على السيادة الوطنية. وقبل بدء الحوار، ترأس رئيس مجلس الوزراء اجتماعاً ضم قادة عسكريين وأمنيين يمثلون مختلف صنوف القوات العراقية المسلحة، لوجه توجيهات حول مجريات الحوار وضرورة توفير الأجواء للمضي في خطط الإعمار والتنمية والبناء.
من المتوقع أن تتم مراجعة مستوى التهديد الذي يمثله تنظيم داعش، وتحديد المتطلبات العملية والظرفية، بالإضافة إلى تعزيز القدرات المتنامية للقوات الأمنية العراقية، وسيُصار إلى صِيغة جدول زمني محدد لإنهاء المهمة العسكرية للتحالف والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية بين العراق والولايات المتحدة ودول الشراكة في التحالف.