أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه سينهي في كانون الثاني المقبل برنامجه للمساعدات في جميع أنحاء سوريا، حيث يفتقر أكثر من 12 مليون شخص إلى إمكانية الوصول المنتظم إلى الغذاء الكافي. وقد قام البرنامج بتقليص دعمه لسوريا والدول المجاورة التي تستضيف ملايين السوريين، وذلك بسبب تقليل الميزانيات وصعوبات اقتصادية.
وفي الشهور السابقة، اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى قطع المساعدات عن نحو نصف 5.5 مليون سوري وخفضت الوكالة مساعداتها النقدية للاجئين السوريين في الأردن، وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خفض عدد اللاجئين السوريين في لبنان الذين يتلقون مساعدات نقدية. وأكد البرنامج أن إنعدام الأمن الغذائي في سوريا قد أصبح “أسوأ من أي وقت مضى”.
قام برنامج الأغذية العالمي عقب انطلاق الأحداث في سوريا في عام 2011، بتوسيع نطاق دعمه للسوريين في البلاد واللاجئين الذين فروا إلى لبنان وتركيا والأردن والعراق. وقد ألقى باللوم في تقلص موازنته المخصصة لسوريا على إجهاد المانحين العالميين، وجائحة كوفيد-19، والحرب في أوكرانيا. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 90 بالمائة من سكان سوريا يعيشون في فقر.