أعلنت مصلحة الهجرة السويدية عن قرار سحب إقامة اللاجئ سلوان موميكا، المعروف بـ”حرق القرآن”، وترحيله من السويد إلى العراق. وأفادت مصادر بأن مصلحة الهجرة لن تمدد تصريح إقامة موميكا الذي سينتهي في أبريل من العام المقبل، وسيتم سحب حق اللجوء والحماية منه وترحيله بعدها. وقد أشارت مصادر إلى أن هناك تحديات في تنفيذ قرار الترحيل في الوقت الحالي، ولذلك سيتم منحه تصريح إقامة محدد المدة لفترة تقارب 6 أشهر.
وأصدرت المصلحة قرارًا يمنع موميكا من العودة إلى السويد لمدة خمس سنوات بعد تنفيذ قرار الترحيل. وفي تصريح له، أعرب موميكا عن استغرابه من القرار، حيث أوضح أنه تلقى الرسالة قبل نصف ساعة تخبره بأنه يجب عليه مغادرة البلاد عند انتهاء صلاحية تصريح إقامته، وأُخبر أيضًا بأنه عليه البحث عن بلد آخر يمكن أن يقبله وإلا فسيتم ترحيله إلى العراق.
تعتبر قضية سلوان موميكا وحرقه للقرآن واحدة من القضايا المثيرة للجدل في السويد، حيث أثارت تلك الفعلة غضب المسلمين وأدت إلى توترات اجتماعية وسياسية. وقد أثارت حرية التعبير عن الرأي وحرية الدين في السويد جدلاً كبيرًا، حيث أن بعض الناس يرون أن هذه الحريات تسمح بارتكاب تجاوزات تسيء للأديان وتهين المعتقدات الدينية للآخرين، بينما يرون آخرون أنها جزء أساسي من حقوق الإنسان والديمقراطية. وتظهر قضية موميكا أيضًا التوترات المستمرة بين المسلمين والشعب السويدي والتحديات التي تواجهها سلطات الهجرة في معالجة هذه القضايا الحساسة.