تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء بعد مكاسب حققتها في اليوم السابق، وذلك بسبب المخاوف من ضعف الطلب في الصين. يرتكز اهتمام المستثمرين حاليًا على بيانات التجارة التي من المقرر أن تصدر في وقت لاحق من اليوم لقياس الطلب من ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. وقد أدى ذلك إلى تراجع عقود النفط الآجلة بنسبة 0.3 في المئة، حيث انخفض سعر برميل النفط الخام البرنت إلى 84.95 دولار وسعر برميل النفط الخام الأميركي إلى 80.59 دولار.
تلقى سوق النفط دعمًا يوم الاثنين بعد أن أعلنت السعودية وروسيا، أكبر مصدرين للنفط في العالم، التزامهما بتخفيضات إضافية في إمدادات النفط حتى نهاية العام. ومع ذلك، فإن اهتمام المستثمرين تحول إلى الطلب، خاصة في الصين، ومن المرتقب صدور بيانات الواردات والصادرات لشهر أكتوبر في هذا الأسبوع. إذا تغير الوضع في الشرق الأوسط، فقد يتغير الاتجاه في سوق النفط بشكل كبير.
إلى جانب ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستدرس فترات توقف تكتيكية صغيرة في القتال في غزة لتسهيل دخول المساعدات وخروج الرهائن، ولكنه رفض مرة أخرى الدعوات لوقف إطلاق النار. هذا يأتي في ظل الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل للتوصل إلى حل سلمي في النزاع مع فلسطين. يجب أن نلفت الانتباه إلى أن المملكة العربية السعودية أكدت أيضًا استمرارها في تخفيض إنتاجها النفطي اليومي بمقدار مليون برميل يوميًا حتى نهاية ديسمبر، وموسكو أيضًا بأنها ستواصل تقليص صادراتها من النفط الخام والمنتجات البترولية حتى نهاية ديسمبر.