تظاهر المئات من أتباع التيار الصدري في ساحة التحرير وسط بغداد للتنديد بزيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. قامت القوات الأمنية بإغلاق ساحة التحرير وقطعت جميع الطرق المؤدية لها.
تأتي هذه التظاهرة في سياق التوتر بين العراق والولايات المتحدة بعد قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بشن ضربة جوية في الحدود العراقية السورية لمجموعة من العناصر الإيرانية. وتعتبر هذه الضربة هو الرد على الهجمات التي استهدفت القوات الأميركية في العراق.
يعارض أتباع التيار الصدري وجود القوات الأميركية في العراق ويطالبون بإخراجها. وتقدم الولايات المتحدة بغداد بالدعم العسكري والاقتصادي والسياسي منذ سقوط نظام صدام حسين في عام 2003 ، ولكن هذا الوجود الأميركي يثير احتجاجات عديدة بين العراقيين الذين يرونه تدخلاً في الشؤون الداخلية للعراق.
تعتبر زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى العراق بمثابة زيارة تفتيش للوضع الأمني والسياسي في البلاد بعد الهجمات الأخيرة على القوات الأميركية. من المتوقع أن يتم خلال الزيارة مناقشة العديد من القضايا المهمة بين العراق والولايات المتحدة ، بما في ذلك مستقبل العلاقات الثنائية وانسحاب القوات الأميركية من العراق. إلا أن هذه الزيارة واجهت معارضة شديدة من قبل أتباع التيار الصدري الذين يرون في وجود القوات الأميركية ضغوطًا على السيادة العراقية.