أعلنت وزارة العدل في العراق أن أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها السجناء هو انتشار مرض التدرن في السجون. وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن حالات الاضراب التي حدثت في بعض السجون كانت محدودة، وأن نسبة الاضراب لم تتجاوز 10٪ من إجمالي عدد السجناء. وأضاف أن اكتظاظ السجون يعزى إلى انتشار الأمراض فيها، وأن الوزارة تعمل على تحقيق الحد الأدنى من معايير حقوق الإنسان في السجون. وأكد أن مرض التدرن يشكل تحديًا كبيرًا يواجه السجون، حيث يتم نقل حالات الوفاة في السجون إلى الطب العدلي لإجراء تشريح الجثث.
ويعتبر مرض التدرن من الأمراض الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي والتي تنتشر عن طريق الهواء والتنفس المباشر. وتشمل أعراض المرض صعوبة التنفس والسعال المستمر والتهاب الحلق. ويعتبر الاكتظاظ في السجون عاملاً رئيسياً في انتشار المرض، حيث يزيد من احتمالية انتقال العدوى بين السجناء الذين يعيشون في ظروف صحية غير ملائمة.
وتعتبر حقوق السجناء من أهم المسائل التي يجب أن يتم التركيز عليها في أي نظام قضائي. وتتضمن هذه الحقوق التأكد من توفير ظروف صحية جيدة داخل السجون والحفاظ على سلامة السجناء من الأمراض والفيروسات المعدية. وبالرغم من جهود وزارة العدل في العراق في تحسين هذه الظروف، إلا أن مرض التدرن لا يزال يعتبر تحديًا كبيرًا يتطلب المزيد من الاهتمام والتدخل العاجل للحد من انتشاره في السجون.