تشهد المستشفيات في بكين وشمال الصين اكتظاظًا بالأطفال المصابين بأمراض الجهاز التنفسي، مع دخول البلاد أول شتاء لها منذ تخفيف الضوابط الصارمة لمكافحة فيروس كورونا. يصطف مئات المرضى في بعض مستشفيات الأطفال في المدن الكبرى بجميع أنحاء شمال الصين، وتتجاوز أوقات الانتظار لرؤية الأطباء ساعات، وهو ما يثير القلق على مستوى العالم بسبب تداعياته المحتملة على الوضع الصحي والاقتصادي على مستوى العالم.
زيادة أعداد الحالات تتزامن مع زيادة التهابات الجهاز التنفسي الموسمية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، مما أثار القلق العالمي. منظمة الصحة العالمية طلبت مزيدًا من المعلومات حول زيادة أمراض الجهاز التنفسي و”الالتهاب الرئوي غير المشخص لدى الأطفال”. على الرغم من ذلك، أكدت المنظمة أنه لم تُرصد أي مسببات أمراض غير عادية أو جديدة في الوقت الحالي.
خبراء الصحة يدعون الصين إلى مشاركة المزيد من المعلومات حول الوضع الصحي ويراقبون بشكل مستمر لاستبعاد وجود عامل ممرض جديد أو مستويات جديدة من شدة المرض. تشير البيانات إلى زيادة في استشارات العيادات الخارجية ودخول الأطفال إلى المستشفى بسبب الالتهاب الرئوي والأمراض الموسمية الشائعة والفيروسات منذ أكتوبر الماضي، وهو ما يعد طبيعيًا في ظل رفع قيود كورونا.