بعدما تعرض زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، لانتقادات بسبب تصريحاته حول فئة من “الرواديد” والشعراء الذين يستخدمون الموسيقى والغناء بحجة محبة آل الصدر، هدد الصدر بمعاقبتهم قانونياً وطردهم من التيار. كما دعا أتباعه إلى مقاطعتهم والإبلاغ عنهم. وأكد الصدر أن الفئة المقصودة هي التي تستخدم “الموسيقى والغناء وحتى بعض الحركات المخزية بحجة محبة آل الصدر”.
وأثارت تصريحات الصدر جدلاً واسعاً في العراق، حيث تم استنكارها من قبل العديد من الفنانين والشعراء العراقيين. وقد اعتبرها البعض انتهاكاً لحرية التعبير وللفن والثقافة في العراق. وبينما يؤكد الصدر أن موقفه يأتي من حرصه على حفظ القيم والأخلاقية الإسلامية، يرى البعض أن هذه التصريحات تعتبر تدخلاً في الحريات الشخصية وحرية التعبير. يشير البعض إلى أن هذه التصريحات قد تؤثر سلباً على المشهد الثقافي والفني في العراق.
تصاعدت الجدل حول تصريحات مقتدى الصدر، وتباينت آراء العراقيين حول موقفه من الرواديد والشعراء الذين يستخدمون الموسيقى والغناء. ففي حين يرى البعض أن الموسيقى والفن جزء لا يتجزأ من الحياة والثقافة العراقية، يرى آخرون أن الصدر يحق له كزعيم ديني أن يدافع عن القيم والأخلاقية الإسلامية، ويحظر ما يراه منافياً لذلك.