أعلنت منظمة الصحة العالمية أن قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء في قطاع غزة تحول إلى “حمام دم” بسبب الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي، وأنه بحاجة ماسة إلى الإنعاش. وأكدت المنظمة أن هناك نقص حاد في مياه الشرب والغذاء، وأن الآلاف من النازحين يستخدمون مبنى المستشفى وأراضيه كمأوى، وأن هناك مئات المرضى المصابين يدخلون القسم بشكل متواصل. كما أشارت المنظمة إلى أن الفريق الطبي في المستشفى يواجه صعوبات في تقديم الرعاية الطبية الكافية بسبب النقص في الإمدادات والموظفين.
وأضافت المنظمة أن المستشفى يعمل عند الحد الأدنى مع عدد قليل جدا من الموظفين، وأن غرف العمليات غير قادرة على العمل بسبب نقص الأوكسجين والإمدادات. وأشارت إلى أنه يتم نقل المرضى في حالة حرجة إلى المستشفى العربي الأهلي لإجراء العمليات الجراحية. ولاحظت المنظمة أن غسيل الكلى اليومي متاح فقط يمكن لـ30 مريضا، مما يظهر حاجة مستشفى الشفاء إلى دعم وإعادة تأهيل فوري لتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى المصابين في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها.
وأكدت المنظمة على أن الوضع في مستشفى الشفاء في قطاع غزة يتطلب تدخلًا عاجلاً من المجتمع الدولي والإدارة المحلية لتوفير الدعم والإمدادات الطبية الضرورية بشكل عاجل، وضرورة تقديم المساعدة الإنسانية اللازمة للرعاية الصحية وحماية الحقوق الإنسانية للمدنيين المتأثرين بالصراع الدائر في القطاع.