أبلغت الحكومة العراقية الولايات المتحدة أن العراق ليس المكان المناسب لإرسال الرسائل واستعراض القوة. وقد تم استدعاء القائم بالأعمال المؤقت في سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد وتم تسليم مذكرة احتجاج رسمية تضمنت رفض العراق واستنكاره للعدوان الأميركي. وقد أكد العراق رفضه أن تكون أراضيه ساحة لتصفية الحسابات بين الدول المتخاصمة.
وفي السياق نفسه، أشارت الحكومة إلى التزامها بحماية أرضها ومواطنيها من العدوان الخارجي، وأنها ستبذل كل الجهد الذي تقتضيه المسؤولية الأخلاقية والوطنية والدستورية لحماية المدنيين وقوات الأمن. وأكدت الحكومة أنها ترفض أن تكون العراق منطقة لإرسال الرسائل واستعراض القوة بين الدول المتخاصمة، مؤكدة على أنها ليست المكان المناسب لذلك، وتحث الولايات المتحدة على احترام سيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل التوتر الدائر بين العراق والولايات المتحدة بسبب الهجمات الأميركية التي استهدفت قوات أمنية عراقية ومواقع مدنية، مما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى بينهم مدنيون وأضرار في الممتلكات.