أكد علماء المناخ يوم الثلاثاء أن الانبعاثات العالمية لثاني أكسيد الكربون المسؤول عن تسخين كوكب الأرض من المتوقع أن ترتفع بنسبة واحد في المئة لتصل إلى أعلى مستوى على الإطلاق في عام 2023. وحذر العلماء من خطورة ارتفاع درجات الحرارة فوق الحد الذي يمكن تحمله وتأثيره على النظام المناخي. ويجب العمل على خفض التلوث الكربوني بنسبة تقرب من النصف في السنوات العشر القادمة لتحقيق الأهداف العالمية في مجال التغيرات المناخية.
وقد أظهرت الأرقام الأولية الصعوبات التي تواجه بلدان العالم في تحقيق هدف اتفاق باريس الذي يهدف إلى تقليل درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية أعلى من مستويات ما قبل الصناعة. ودرسة نشرت في مجلة ساينس ألرت العلمية تعلن أنه يجب تخفيض الانبعاثات الكربونية بشكل أكبر بكثير لتحقيق هذا الهدف.
وفي نفس السياق، حذر مدير الأبحاث في معهد أبحاث المناخ في النرويج من التأثير السلبي لزيادة استثمارات الوقود الأحفوري والانبعاثات المرتفعة العنيدة خلال الانتعاش الاقتصادي والأزمة الطاقوية الناجمة عن الصراعات العسكرية الجديدة في مختلف أنحاء العالم. وأوضح أنه يجب رفع الطاقة النظيفة بمعدل أسرع لتحل محل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ولكن حتى الآن لا يبدو أن هذا الأمر يحدث بشكل كافٍ.
ومن المتوقع أن يتم نشر التحليل النهائي في ديسمبر 2023، حيث ستجتمع قادة العالم في دولة الإمارات العربية المتحدة لإجراء محادثات هامة بشأن المناخ للأمم المتحدة. تأمل الأمم المتحدة في تحفيز التعاون العالمي لمواجهة التحديات المناخية والحد من تأثير التغيرات المناخية الكارثية على البشرية والبيئة.