أعلنت شركات الخدمات اللوجستية عن زيادة عدد الشركات الصناعية التي تسعى إلى استخدام الشحن الجوي بدلاً من الشحن البحري بسبب الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر. تأثرت الشركات بشكل كبير من هذه الهجمات وأثرت أيضا على الإيرادات من قناة السويس، مما دفعها إلى البحث عن طرق بديلة. ورغم أن سعر الشحن الجوي مكلف، إلا أنه أصبح خيارا جذابا للشركات التي تعاني من تأثير الهجمات على الشحن البحري.
ومن الجدير بالذكر أن الشحن الجوي ليس تنافسيا بالنسبة للسلع الضخمة ولكن أصبح خيارا جذابا منذ الهجمات التي أجبرت الشركات على استخدام طرق بحرية تؤثر على مواعيد التسليم بسبب طول المسافة. وتقول بعض الشركات اللوجستية إن العملاء يدرسون فرص الشحن متعدد الوسائط، مثل الشحن بحرا إلى الشرق الأوسط ثم جوا إلى أوروبا. وتتوقع شركات الشحن زيادة عدد الشركات المصنعة التي تلجأ إلى الشحن الجوي في حال استمرت أزمة البحر الأحمر.
وبالنسبة لأسعار الشحن، فإنها بدأت ترتفع بشكل ملحوظ، حيث أظهرت بيانات منصة الحجز والدفع للشحن الدولي (فريتوس) ارتفاعا في أسعار الشحن من الصين إلى أوروبا بنحو 91 بالمئة على أساس أسبوعي. وقال رئيس الخدمات اللوجستية الجوية في شركة الخدمات اللوجستية العالمية “كونيه + ناجل” إن بعض العملاء بدأوا بالفعل في إرسال الحاويات إلى دبي ولوس أنجلوس ثم نقل البضائع جوا إلى الوجهة التالية.