توفي المريض الثاني في العالم الذي أجريت له عملية زراعة قلب خنزير. كان الرجل يعاني من مشاكل في القلب وكانت حالته خطيرة. دخل المريض إلى المركز الطبي بجامعة “ميريلاند” في سبتمبر الماضي ووافق على إجراء تجربة زراعة قلب خنزير بعدما توقف قلبه في غرفة الإنعاش. تمت العملية بنجاح وتمكن الرجل من العيش لمدة 6 أسابيع، لكن حالته تدهورت وتوفي في نهاية المطاف.
وبالرغم من الجهود التي بذلها الأطباء، فإن قلب المريض بدأ يظهر علامات الرفض في الأيام الأخيرة. لم يتم تحديد سبب الوفاة بعد لأن عملية التشريح لم تتم بعد. ويجب الإشارة إلى أن المريض الأول الذي أجريت له عملية زراعة قلب خنزير توفي بعد شهرين من العملية.
على الرغم من أن العملية أظهرت تقدمًا كبيرًا في حالة المريض، إلا أنها لا تزال تعتبر تجربة واعدة في مجال زراعة الأعضاء. يعتبر زراعة الأعضاء من الحيوانات، مثل الخنازير، بديلاً محتملاً لنقص الأعضاء المتاحة للزراعة من البشر. ومع ذلك، هناك العديد من التحديات والمخاطر المرتبطة بهذه العملية، مثل مشاكل الرفض المناعي والمضاعفات الجراحية. تتطلب هذه العملية مزيدًا من الأبحاث والتجارب لضمان نجاحها وسلامة المرضى.
على الرغم من وفاة المريضين اللذين أجريت لهما عملية زراعة قلب خنزير، إلا أن هذه العملية لا تزال في مرحلة التجارب والبحوث. يأمل العلماء في أن يفتح اكتشاف تقنية زراعة الأعضاء من الخنازير بابًا جديدًا لعلاج الأمراض القلبية ومشاكل القلب في المستقبل. ومن المهم استكمال الأبحاث والدراسات لتحسين نتائج العملية وتقليل المخاطر المرتبطة بها. إذا تم تجاوز هذه التحديات، فقد يصبح زراعة أعضاء الخنزير بديلاً موثوقًا به لمرضى قصور القلب الذين لا يمكنهم الحصول على أعضاء بشرية.