أظهرت بيانات تتبع السفن أن سفينتين على الأقل تنقلان النفط أو المنتجات النفطية بين ساحل الخليج الأميركي والهند غيرتا مسارهما من البحر الأحمر، مما يعكس التوترات والتهديدات الأمنية التي تواجهها السفن في المنطقة. وتستعد الولايات المتحدة للمساعدة في حماية السفن من هجمات الحوثيين في اليمن، حيث استهدف الحوثيون السفن التجارية بتفجير الطائرات المسيرة وصواريخ، مما دفع شركات الشحن لتغيير مسارات النقل واتخاذ مسارات أطول بحيث يتجنبون البحر الأحمر.
وفقًا لبيانات تتبع السفن، فإن الناقلة إيجورجيس، التي تستأجرها شركة بي.بي البريطانية لنقل زيت الغاز الفراغي من الهند إلى الولايات المتحدة، غيرت مسارها لتتجنب البحر الأحمر وتبحر على طول ساحل شرق أفريقيا نحو رأس الرجاء الصالح، مما أدى إلى زيادة مدة الرحلة وتأخير وصول البضائع. وتقول بي.بي إنها ستتجنب البحر الأحمر وستوجه السفن حول رأس الرجاء الصالح، مما يعكس تأثير الأوضاع الأمنية على خطط النقل البحري والتجارة العالمية.
هذه التغييرات في مسارات السفن تعكس التوترات السياسية والأمنية في المنطقة، مع تزايد التوترات بين السعودية وإيران وعمليات الحرب الجارية في اليمن. وبالتالي، فإن شركات الشحن تضطر لتغيير مساراتها وتأخير الشحنات بحيث يتجنبون المناطق الخطرة ويحمون حمولتهم وطاقم السفينة من التهديدات والهجمات.