رفض زعيم التيار الصدري الشيخ مقتدى الصدر لأول مرة في تاريخه السياسي المشاركة في الانتخابات القادمة في العراق. وذلك نتيجة لعدم حل مشاكل العراق الكبيرة، حيث ارتفعت نسبة البطالة وتفاقمت الأوضاع المعيشية للمواطنين بشكل كبير. وأشار الصدر إلى أن القوى السياسية الحاكمة في العراق لم تقدم أي حلول جدية لهذه المشاكل ولا تعمل على إيجاد حلول عملية لها.
وقد أثار هذا الموقف الجديد للصدر موجة من الجدل في الأوساط السياسية العراقية. فبينما رحب البعض بقرار الصدر واعتبروه خطوة إيجابية تعكس اهتمامه بمعاناة الشعب العراقي، إلا أن آخرين انتقدوا هذا الرفض واعتبروه مسؤولية من الصدر وحكمه على تحسين الوضع في البلاد بدلاً من التنحي عن المسؤولية.
وسيكون لهذا الموقف تأثير كبير على الساحة السياسية في العراق، وقد تعمل الأحزاب السياسية على محاولة اقناع الصدر بتراجع قراره والمشاركة في الانتخابات، أو قد يؤدي هذا الرفض إلى تغييرات جذرية في المشهد السياسي وظهور قوى جديدة قد تحل محل التيارات الموجودة حاليًا.