أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، التابعة لحركة حماس، عن تطوير الهجوم على أهداف إسرائيلية خارج قطاع غزة. صرحت الكتائب في بيان أن قواتها نفذت هجمات على مناطق “أوفاكيم” و”نتيفوت” و”مشمار هنيغف”، وتجري مواجهات عنيفة في مدينتي “بئيري” و”سديروت”. يأتي هذا الإعلان في سياق التوترات المتصاعدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأيام الأخيرة.
تأتي هذه الهجمات رداً على التوتر الذي نشب في القدس ومدينة الخليل، جراء اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين وتدنيسهم للمسجد الأقصى. وقد أدت هذه التوترات إلى تصاعد المظاهرات والاشتباكات في القدس والضفة الغربية وغزة، وانتشار التهديدات المتبادلة بين الجانبين.
يعيش الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحت ظروف صعبة جداً، نتيجة للحصار الإسرائيلي الذي فرض عليهم منذ سنوات عديدة. يعاني الفلسطينيون هناك من نقص حاد في الموارد الأساسية مثل الماء والطعام والدواء، وتفشي الفقر والبطالة. وتعزز الهجمات الحالية على أهداف إسرائيلية خارج غزة رغبة الكتائب في المقاومة وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وتعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية.
بالنظر إلى هذا الوضع المتوتر، يجب أن تتدخل المنظمات الدولية للعمل على تخفيف المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في غزة وتوجيه الضغوط على إسرائيل لوضع حد لحصارها المفروض على القطاع. يجب أن تعمل الدول العربية والعالمية على إيجاد حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة برئاسة القدس الشرقية، ويعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة ككل.