في تطور مهم في مجال الفضاء، أعلنت وكالة ناسا أنها تمكنت من جمع عينة من الكويكب بينو القريب من الأرض، وقد وجد العلماء داخل العينة مواد غير متوقعة منها “غبار وحطام أسود”. وتعتبر هذه العينة أكبر عينة جمعت من كويكب على الإطلاق، حيث يُقدر وزنها بحوالي 250 غرام. وتعد الكويكبات بقايا من تكوين النظام الشمسي، ويهدف العلماء إلى فهم تكوينها ومداراتها لصرف الصخور الفضائية عن مسارها التصادمي مع الأرض.
تحتوي الكبسولة التي جاءت مع المهمة على عينة الكويكب، وعندما فتح العلماء الكبسولة، اكتشفوا وجود مواد داكنة دقيقة الحبيبات داخلها. يعتقد العلماء أن هذه المواد قد تحتوي على معلومات حول الكويكب وشكله وتركيبه قبل تحليل العينة الأصلية. ومن المتوقع أن تساهم العينة في فهم أكبر لعملية تشكل النظام الشمسي وتاريخه المبكر.
ما زال العلماء يعملون على تحليل العينة، وستتم الكشف الكامل عنها في 11 أكتوبر في بث مباشر لوكالة ناسا. وتم جمع العينة بعد 7 سنوات من انطلاق المهمة وهبوط الكبسولة في الصحراء الأميركية. هذا التحليل سيساعد العلماء على فهم أكبر للكويكبات والمساهمة في الحفاظ على سلامة الأرض من أي تهديد قد يمثله الكويكبات القريبة.