عدد من أصحاب المحال في قضاء العفر، التابع لمحافظة نينوى في العراق، قرروا التخلي عن التعامل بالدولار الأمريكي. تم توثيق هذا القرار من خلال صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر رفع عدد من المحال لافتات تعلن عن توقف التعامل بالدولار. يُعزى قرار أصحاب المحال هذا إلى تأثير أزمة العملة والتضخم الاقتصادي الذي يعاني منه العراق في الوقت الحالي.
تعاني العراق من أزمة اقتصادية خانقة لعدة سنوات؛ حيث يعاني من تدهور قيمة عملته وارتفاع حدة التضخم. وقد أثرت هذه الأزمة بشكل خاص على الدينار العراقي، الذي شهد تراجعاً كبيراً في قيمته مقابل الدولار الأمريكي. وفي ضوء هذه الظروف الصعبة، قرر أصحاب المحال في قضاء العفر التخلي عن التعامل بالدولار الأمريكي وبدأوا في قبول العملة العراقية فقط.
تعد هذه الخطوة لأصحاب المحال في قضاء العفر نوعًا من الاحتجاج والتعبير عن غضبهم إزاء الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العراق. فقد أدت الأزمة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية بشكل كبير، مما أثقل كاهل المواطنين وزاد من معاناتهم اليومية. وتعد هذه الخطوة بمثابة رسالة قوية تنتقد الحكومة العراقية وتطالب باتخاذ إجراءات فعالة للتصدي للأزمة الاقتصادية وتحسين ظروف المعيشة للمواطنين.
تعتبر قرار أصحاب المحال في قضاء العفر بالتخلي عن التعامل بالدولار الأمريكي خطوة اقتصادية مهمة، تشير إلى التغيرات الجذرية التي تشهدها البلاد وتطور وعي المواطنين تجاه القضايا الاقتصادية. إن التعامل بالعملة الوطنية يعزز الثقة في الاقتصاد المحلي ويعطي الفرصة للحكومة لتنفيذ سياسات اقتصادية تحظى بدعم المواطنين وتعكس مصالحهم المشتركة. عليه، يجب أن تستفيد الحكومة من هذه الخطوة وأن تتبنى سياسات تحسين الوضع الاقتصادي وتخفيف آثار الأزمة على المواطنين.