لوحظ مؤخرًا عدم ظهور اسم إسرائيل على الخرائط الإلكترونية الصينية الشهيرة، مما أثار تساؤلات حول سبب ذلك وتأثيره على العلاقات الثنائية بين الصين وإسرائيل. وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن شركات التكنولوجيا الصينية المعروفة مثل “بايدو” و”علي بابا” قامت بحذف إسرائيل من الخرائط الرقمية التي تقدمها على الإنترنت، حيث تظهر الحدود بين فلسطين وإسرائيل دون تحديد اسم الدولة. ويعتقد البعض أن ذلك قد يكون نتيجة للتوترات السياسية والعسكرية الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة.
وأثار اختفاء اسم إسرائيل من الخرائط الصينية حالة من الجدل في الصين، حيث يتساءل الكثيرون عما إذا كانت هذه خطوة برأي سياسي ضد الحرب الإسرائيلية على غزة. وقد أشارت التقارير إلى أن الشركتين لم تعلقا بعد على هذا الأمر أو تقدما بتفسير رسمي للقرار. ومن الجدير بالذكر أن شركات التكنولوجيا الصينية قد عانت في السابق من اتهامات بالتورط في القضية الفلسطينية بسبب عقودها التجارية مع إسرائيل وقراراتها المتعاونة معها.
قد يؤثر هذا القرار على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وإسرائيل، حيث أن إسرائيل تعد فتحًا اقتصاديًا ووجهة للاستثمارات الصينية في الشرق الأوسط. وتشير بعض التقارير إلى أن هذه الخطوة قد تكون ضمن استراتيجية الصين لإظهار تضامنها مع الفلسطينيين ودعم قضيتهم. كما أنها قد تكون استجابة لمطالب القوى المؤيدة للفلسطينيين في العالم، خاصةً في ظل التوترات العالمية المتزايدة بين الدول والهيمنة العالمية.
على الرغم من أن الشركتين لم تعلقا بعد على هذا الأمر، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أنهما يدعمان القضية الفلسطينية أو تتبنيان موقفًا سياسيًا. قد يكون السبب وراء حذف اسم إسرائيل ناتجًا عن عوامل تقنية أو خطأ في البيانات المستخدمة في الخرائط الصينية. على أي حال، من المتوقع أن يثير هذا القرار توترات في العلاقات الثنائية بين إسرائيل والصين وقد يؤدي إلى تأثير سلبي على الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين البلدين.