أعلن الشيخ رعد عبد الستار سليمان الدليمي وفؤاد حمدي كريكش انسحابهما من الانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات في العراق. وأوضح الشيخ الدليمي أن سبب انسحابه يعود إلى عدم رضا العشائر والجماهير على التحالف الذي ينتمي إليه وعلى عدم وجود برنامج سياسي واضح يمكن أن يسهم في بناء مستقبل المحافظة بشكل أفضل. بينما أعلن فؤاد حمدي كريكش انسحابه بشكل نهائي من تحالف العزم ومن الانتخابات لعدم وجود حرص وصرار من التحالف على تمثيله في مجلس المحافظة، وذلك بتضامنه مع عشيرته البحياة وتوحيد صفوفها.
يأتي انسحاب الشيخ الدليمي وفؤاد كريكش في ظل التوترات والمنازعات السياسية التي تشهدها البلاد، ويعكس ذلك عدم رضا الشخصيات السياسية والمرشحين عن الظروف والتحالفات السياسية الحالية. وتأتي هذه الخطوة على خلفية تعقيدات سياسية وفساد وصراعات سلطة في العراق التي تؤثر بشكل كبير على الساحة السياسية والمشهد الانتخابي في البلاد. وتكمن أهمية هذا القرار في تأثيره على مجريات الانتخابات وعلى توجهات الساسة والمرشحين في المستقبل.
يجب أن يأخذ الشخصيات السياسية في العراق في عين الاعتبار مطالب الشعب ورغباته وأن يكونوا على قدر المسؤولية في توجيهاتهم وتحالفاتهم السياسية، حتى يمكن تحقيق التقدم والاستقرار في البلاد. يعد هذا القرار إشارة واضحة للتحالفات السياسية وللأحزاب بأنها بحاجة إلى إعادة النظر في استراتيجياتها وبرامجها السياسية بما يعكس مصلحة الشعب ويحقق التقدم والازدهار للبلاد.