ارتفع سعر النفط إلى أعلى مستوياته في شهرين بعد استهداف الحوثيين الناقلة النفطية البريطانية في خليج عدن. وصعد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 78 دولارًا للبرميل، مسجلًا أعلى مستوياته منذ نوفمبر الماضي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار العقود الآجلة للمنتجات المكررة. كما تلقت أسعار النفط الدعم من التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط نتيجة للغارات التي شنتها الولايات المتحدة ولندن على أهداف في اليمن.
صعد سعر النفط بأكثر من 6% الأسبوع الأخير، وقفزت أسعار الوقود بسبب تكاليف الشحن الأكثر تكلفة بسبب اضطرابات أزمة البحر الأحمر. وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 8% في يناير الجاري، بعد حصولها على دعم إضافي من السحب الكبير غير المتوقع من المخزونات الأميركية، والجهود التي يبذلها صناع السياسات في الصين لدعم الاقتصاد. كما يضغط صعود تكاليف الشحن جراء اضطرابات أزمة البحر الأحمر على سلاسل إمداد الديزل إلى أوروبا، ما يسهم في قفزة كبيرة لأسعار الوقود.
على الرغم من أن الديزل يصل بسعر أعلى في أوروبا مقارنة بآسيا، إلا أن الشحن الأكثر تكلفة يعني أنه من غير المجدي اقتصادياً للمصدرين في الخليج بمنطقة الشرق الأوسط والهند إرسال شحنات إلى أوروبا، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط والوقود.