ذكر كبار علماء الفيروسات أن الوباء الجديد يمكن أن ينشأ من مرض يبلغ معدل الوفيات فيه 40% في غضون عقدين فقط. حيث حذروا من أن “كوفيد” قد يكون مجرد قمة جبل الجليد الوبائي، وأن المرض القادم X سيظهر على الأرجح بعد إصابة عامل مزرعة بمرض ينتقل عن طريق الحيوانات ويتحور، كما يمكن أن يكون تفشي المرض أسوأ من جائحة كوفيد. وأشار الخبراء إلى الاحتمالات المحتملة التي قد تؤدي إلى اندلاع الوباء القادم، مثل إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير والفيروسات الأخرى التي تنتقل عن طريق الحشرات.
تحدث الخبراء عن احتمالية حدوث الوباء القادم من فيروس الجهاز التنفسي الذي ينتشر عبر قطرات من السعال والعطس، كما يمكن أن يكون سببه إنفلونزا الطيور أو فيروس كورونا الآخر. وحذروا من أن تفشي المرض من المحتمل أن يندلع عندما تصيب الفيروسات حيوانًا وسيطًا، مثل الخنزير، وتتحور ما يسمح لها بالانتقال بين البشر.
عالم الفيروسات، مارتن هيرش، أشار إلى أن تفشي الإنفلونزا يميل إلى أن يكون بفاصل زمني يتراوح بين 10 إلى 40 عامًا وحذر من أن تفشي الأمراض التي يسببها البعوض والقراد يجب أن يُعتبر مشكلة عالمية. وأكد انه يجب على الولايات المتحدة التعامل مع هذا الموضوع “عامًا بعد عام”، على الرغم من أنه لم يصل إلى حد القول إن هذه الأنواع من الفيروسات ستثير شرارة جائحة شاملة.