في الأول من تشرين الأول، وقع هجوم إرهابي في مدينة حلب السورية استهدف طلبة الكلية الحربية، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى. وفور إعلان النبأ، عبّرت العراق عن تضامنها ومواساتها لسوريا ولأسر الضحايا، حيث أعربت الحكومة العراقية عن استنكارها الشديد للحادث الإرهابي الذي تعرضت له سوريا، معتبرة ذلك خرقًا فاضحًا للإنسانية والقيم الأخلاقية. وأعربت عن دعمها للحكومة السورية في مواجهة الإرهاب، مؤكدة أن العراق يقف إلى جانبها في هذه المحنة الصعبة. وتمنت السلطات العراقية الشفاء العاجل للجرحى والصبر والسلوان لأهالي الضحايا.
من جهة أخرى، قامت السفارة العراقية في دمشق بزيارة موقع الهجوم وقدّمت التعازي والمؤازرة للسلطات السورية. كما أكدت أن العراق سيواصل دعمه الكامل لسوريا في محاربة الإرهاب، وسيعمل جاهدًا لوضع حد لهذه الظاهرة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة. وجددت الدعوة لتشكيل تحالف دولي قوي لمكافحة الإرهاب، مؤكدة على أن التعاون الدولي هو السبيل الوحيد للقضاء على هذا الشر الداهم.
في الواقع، يعاني العراق وسوريا منذ سنوات من ويلات الإرهاب، حيث يعد التعاون الثنائي بين البلدين من أهم العوامل التي تسهم في مواجهة الإرهاب والتخطيط للنهوض بالمنطقة بأكملها. فالعراق يعتبر سوريا حليفًا استراتيجيًا في الحرب على الإرهاب، وهو يدرك جيدًا أن تهديد الإرهاب لا يمس حدوده فقط، بل يمتد ليشمل الدول المجاورة وحتى العالم بأسره. لذلك، لم يدخر العراق جهدًا في دعم سوريا في محاربة الإرهاب وتوفير الدعم العسكري والاستخباراتي والسياسي اللازم.
وفي النهاية، يعتبر العراق دعمه لسوريا في هذه الظروف الصعبة رسالة قوية لكل القوى الإرهابية، تؤكد على أن العمل المشترك بين الدول هو الحل الوحيد لمواجهة هذا الخطر الكبير. كما تعكس تلك التضامن والمساندة نبل وإنسانية الشعب العراقي، الذي يتمتع بقيم وأخلاق عالية ويقف صامدًا أمام التحديات والصعاب، وعلى استعداد للتضحية كي يحقق السلام والأمان للمنطقة والعالم.