أكدت وزارة الصحة في العراق وجود تقصير في تقديم الخدمات الطبية لمصابي حادثة الحمدانية. جاء هذا التأكيد ردًا على انتشار تسجيل فيديو يدعي النائب السابق جوزيف صليوا أنه لم يتم توفير العلاج اللازم والمستلزمات الطبية وأن هناك معلومات غير دقيقة. وأشارت الوزارة إلى أنها قامت بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية والملاكات المتخصصة وسيارات الإسعاف منذ اللحظة الأولى لحدوث الحادثة، وأن رئيس الوزراء ووزير الصحة قاموا بمتابعة الجهود المقدمة للتعامل مع الحادثة. وأكدت الوزارة أيضًا أن النائب السابق لم يقدم أي مساعدة مادية أو معنوية في هذه الحادثة. كما أشارت الوزارة إلى أن الادعاءات الزائفة تهدف إلى تضليل الرأي العام وتقليل من جهود الوزارة.
وأعلنت الوزارة أنها مستمرة في جهودها الرامية إلى علاج وتأهيل المصابين وذلك بإشراف ومتابعة من وزير الصحة شخصيًا. وأكدت الوزارة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية لمقاضاة كل من يقوم بنشر معلومات غير دقيقة وتحريضية تهدف إلى تضليل الرأي العام. يذكر أن الحادثة التي وقعت في الحمدانية كانت تفجيرًا إرهابيًا أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين.
وأشادت الوزارة بجهود منظمة الصحة العالمية والمحافظات الأخرى في العراق وإقليم كردستان في تقديم المساعدة في التعامل مع هذه الحادثة. كما أكدت على استمرارها في متابعة حالة المصابين وتوفير العلاج اللازم لهم داخل وخارج العراق. تأتي هذه الأحداث في سياق الاستعدادات الأمنية للانتخابات في العراق وتزايد الاهتمام بالقضايا الصحية في البلاد.