أكد البابا فرانسيس في رده على مجموعة من الكرادلة الذين طلبوا منه توضيح موقف الكنيسة الكاثوليكية بشأن قضية زواج المثليين، أنه سيكون منفتحاً بشأن مباركة الكنيسة لهذه القضية. وأعرب البابا عن أهمية المحبة الرعوية في العلاقات الشخصية، وأن الدفاع عن الحقيقة ليس السبيل الوحيد للتعبير عن هذه المحبة، بل يجب أن تتضمن اللطف والصبر والتفهم والحنان والتشجيع. كما أشار إلى أن قبول طلبات البركة يعبر عن طلب مساعدة من الله وثقة في أن الله يمكنه مساعدتنا على العيش بشكل أفضل.
ومن جانبه، أكد البابا أن المحبة الرعوية تلزمنا بألا نتعامل مع الآخرين كأشخاص معيبين وغير مقبولين أخلاقيًا، بل يجب أن نتعامل معهم كأشخاص يمكن أن تتأثر مسؤوليتهم وذنبهم بعوامل متعددة. وبالتالي، يجب أن نعتبر المسؤولية الشخصية ونأخذ في الاعتبار تأثير العوامل الخارجية عليها.
هذا التوضيح من البابا فرانسيس يعكس منفتحية الكنيسة الكاثوليكية على قبول المثليين والتعامل معهم بإحسان ورحمة. كما يعكس الدعوة إلى محبة الآخرين والتفهم عند التعامل مع القضايا الاجتماعية الحساسة. يأمل البابا فرانسيس أن تكون هذه المواقف المتسامحة هي الأساس للحوار والتفاهم بين الكنائس المسيحية والمجتمعات المثلية.